(14) تجديد الإسلام في غابة فرنسية.. وقفة مع فكر هشام جعيط (*)
د. أحمد إبراهيم خضر - مصر
1- فكرة طارئة قفزت إلى عقل المفكر! التونسي (هشام جعيط) وهو يراقب الثلوج في إحدى الغابات الفرنسية؛ فكتب ما اعتقد أنه تجديد وإصلاح للإسلام.
توهم (المفكر التونسي)! أن فكرته الطارئة هذه ستحول ضعف أمتنا إلى قوة، وستكون مؤشراً للتطور الأصيل، بدلاً مما يسميه (تأخـرنــــا في التطور)، إنه يرى أن مجتمعنا العربي! قد تطور في اتجاه العلمانية بخطوات عملاقة!: فالدولة تعمل مستقلة عن الدين، والتصورات العقلانية نفذت إلى ميدان التربية، والشـبــاب لم يعد يبالي بالممارسات الدينية، لهذا فهو يرفع الطابع الإسلامي (ولكن) بطريقة تختلف عما هي عليه الآن.(1)

2- شعر (المفكر التونسي) بعد أن ألهمته مـقـــــولات (فرويد) في كتابه (مستقبل وهم) بهذا الحنان العميق الذي لا يجتث نحو هذا الدين الـذي أثار طفولته، وكان أول دليل له على الخير والشر المطلق، فنجده يتحدث عن معجزة الـديـــن الذي يخاطب أبسط كائن وأكثره سذاجة، كما يتجه إلى أسمى فكر وأكثره رفعة.. تجــــده يتحـدث عن الرسول-صلى الله عليه وسلم- الذي يرى فيه كتلة هائلة من الـمُثُل والحب والوفـــاء، الذي يزن ويوزن كل تلك الدموع والاندفاعات، الرسول الذي نادى باسمه كثير من النـــاس ممن كانوا في النزع الأ...